خِلاني...مصطفى كردي

خِلاني

القلبُ جرّبَ حظَّهُ فرماني
و أتاهُ من أحبابهِ حِرماني

ماكنتُ أعلمُ ما يكون من الهوى
حتى حَصدتُّ الذُلَّ في الخِذلانِ

أعطيتُ قلبًا سالمًا في حبِّهم
فخسرتُ  في تسليمهِ إنساني

دمعي الذي يُطفي لواعجَ لوعتي
أضحى يُحرِّقُ مهجتي فكواني

إني هجرتُ عواذلي فبكينني
وبرى الفؤادَ صدودُهم  وبراني

لهفي على عُمرٍ قضيتُ بوَجدِهم
فوجدتُّ موتيَ مِنحةَ الخِلاني

وبكيتُ من أسفٍ على أطلالِهم
رَقَّ المكانُ لحُرقتي فبكاني

وجعلتُ وِردي أن أصيرَ نَسِيَّهم
لكنّ قلبي دائم العصيانِ

من ذا الذي جعل الغوايةَ شِرعةً
إلا لهيب البوحِ والكتمانِ

علمتموني حبَّكم في لحظةٍ
والحبُّ بحرٌ ضَلَّ عن شطآنِ

وأنا الغريبُ بجنّةٍ من حُسنِكم
والحبُّ زادي والهوى حُسباني

فلتتركوني في رحابِ جلالِكم
أو فاجعلوني شاهدَ العِرفانِ

إن تطلبوا مني الحياةَ وهبتُها
فالروحُ منكم واللِّقا عنواني

ما الحبُّ إلا أن أموتَ مجندلًا
في تربِكم وبكفِّكم أكفاني

مصطفى كردي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة