(وابلٌ ودمار)ابرهيم الباشا

(وابلٌ ودمار)

لولا الحياء لضاقت الأعذارُ
على  الصدورِ  وأينع الصبارُ

لولا الحياء لهاج قُبح راكدٌ
موج ٌ علينا   وابلٌ و  دمارُ

لتقطعت سُبل  النجاة  كاننا
أعجازُ نخلٍ   فالحياء وقارُ

لو تستحي نلت المكارم كُلها
لو  لم   تكن   فتلكؤٌ  وخوارُ

العمرُ يلتحفُ الشحوب وراسُنا
كالثلجِ  لوناً   والخواء  دثارُ

في راسِنا المنفي صوب جموحِنا
حكاية  الأوطان   والسمسارُ

والف  الف  حكاية ٍ  لا تُنتسى
عن الحياء  وغلطة  الشطارُ

وكيف  قزَّمت  المذلة حجمنا
ولم  تذُد  عنا   عدا  الأحجارُ

نحاصرُ  الآمال  نبني  حولها
كما  الجدار   العازل  الأسوارُ

متى سنحفظها مياه  وجوهنا
سيسقوقنا  الى الجحيم  العارُ

ستنوح من أقصى المسافةِ صهلتي
فالأرضُ  تحت  العالمين   تُدار

أنُغاصبُ  القدر الذي  لا ينثني
نحنُ  البذور   ورملُنا   الأقدارُ

 إبراهيم الباشا
 اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة