اريد ان اعانق وجه الحورية// وعلي فطيمة

اريد ان اعانق وجه الحورية
اجبرها الزمن لتكون عبرة ومثل يضربها انسان نبيل ، ولدت باسم انسان لكنها ليست سوى مقيدة سجينة بزنزانة سوداء ، احبت الطغيان وقررت من ان تختلف عن هذا الزمان ، لكن ويح ان نجا منه انسان ،فلم نسمع الا بالقلوب الخبيثة وصلت لاعلى القمم.
ذات امسية تنتظر نوم الجميع وصمت القرية  تعلن هجر الافكار ويكثر سواد الليل ويبقى القمر وحيدا يداعب الوان النجوم ويكسون الطبيعة لونا بهيا يغازل الليل .
تطلق هي جنحاها وتفك قيودها وتنزل جارية الى الطبيعة تغرد بصمت وابتسامة وتدور لحورية كسبتها بيدها وتعانق سماء محمية بسحر خلقها .
ثم تجلس على باب قديم رديء ليس منكسرا ،وليس بمتين فتفتحه امرءة عجوز. وتقول: ماذا تفعلين هنا ؟ اخذلك انت ايضا ، هيا عودي لبيتك وانسي كل من يعبث بالقلوب ، انهم ذئاب جائعة وانتن تفتتن بسحركن فامتزجت الالوان وفسدت الاحلام ولم تجنو غير عناء  انتن زهر ذابل بلا امل . وهم ذئاب جائعة .
غد مدفون ، وحلم تحت وسادة النوم يزول بمجرد فتح العيون والنهار لهو دون اسس نجاح ،وخيانة النفوس في كل مكان. كلكم طيور ترسم العش وتتركه على فقص بيضة ،هيا عودي لبيك
فتجيب وتقول : خرجت لاعانق الحورية واتذوق سعادة انسان .
فتجيب العجوز وكلها مآثر : من اين تاتي السعادة والبراءة كثرت خيانتها ، من اين بالسعادة والشباب ضائع لا يصنع الهدف ؟
انك الان تائهة في الشوارع وعليك العودة لبيتك حيث به سلام نصيحتي لك صادقي وحوشا لان تجدي من يقاسمك الجرح وعانقي من صنع لك دفئا جعلك مرتاحة البال. اما الحورية فدفنها الطغيان وطمع انسان  فعودي لوطن السلام قبل ان تخطفه منك قلوب جائعة لا تشبع الشتائم ولا ترتوي من شرب دم انسان وتصنع لك مهجر موجع متسخ بافكار منحطة ، والحورية ابحثي عنها متبعة اثار الحق وعلى عاتقك مساند ،خير من تائهة تغازل القمر وسط الليالي والسماء نجوم  مبهرة الالوان
بقلمي وعلي فطيمة Assirem Line Romayeca