العراقي "اللواء الركن عمر علي " يفرض شرطا على بن غوريون ويجبره للانحناء له ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي

العراقي "اللواء الركن عمر علي " يفرض شرطا على بن غوريون ويجبره للانحناء له
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي  10-12-2017
اللواء الركن عمر علي البيرقدار ، ضابط عسكري عراقي، وقائد القوات العراقية في حرب فلسطين عام 1948.
ولادته ونشأته
ــــــــــــــــــــ ولد في كركوك عام 1910م، من أسرة البيرقدارالتركمانية الاصل الكركوية.  .
خدماته العسكرية
ـــــــــــــــــــ بعد انهاء دراسته الثانوية التحق بالكلية العسكرية في بغداد فتخرج فيها ملازما ثانيا في أيلول 1928م، ثم انتمى بعد ذلك إلى كلية الاركان وتدرج في مراتب الجيش حتى اصبح عقيد ركن عام 1946م.
قاد قطعات من الجيش العراقي لانهاء انتفاضة مصطفى البارزاني في شمال العراق وشارك في القضاء على ثورة بارزان الثانية.
شارك في حرب فلسطين عام 1948 وكان قائدا لأحدى ألوية الجيش العراقي المتكون من 822 ضابطا وجنديا علئ جبهة جنين في فلسطين.
بعد عودة الجيش العراقي من فلسطين عام 1949م، اصبح القائد عمر علي آمرا للكلية العسكرية ثم رفع إلى رتبة زعيم ركن (عميد ركن)، كما عهد إليه منصب متصرف لواء السليمانية بالوكالة حتى عام 1954م، ثم رفع إلى رتبة لواء ركن ليكون قائدا للفرقة العسكرية الأولى، وكان مقرها في محافظة الديوانية حتى قيام حركة تموز 1958.
دوره في حرب فلسطين
ـــــــــــــــــــــــــ دفع الشعب العراقي بحكومته رغم انها كانت تحت النفوذ البريطاني لارسال الجيش العراقي الذي ودعه هذا الشعب، وهو يغادر بأبنائه للدفاع عن فلسطين وأهلها. وكانت القوات العراقية بقيادة نور الدين محمود، وأنيطت باللواء الذي يقوده عمر علي الدفاع عن المثلث العربي الفلسطيني المتكون من (جنين- نابلس- طولكرم)
دخل الئ الكليه العسكريه في بغداد وتخرج برتبة ملازم ثاني عام1928 ودخل الى كلية الاركان عام 1946 واصبح «عقيد ركن»
اشترك في حرب فلسطين عام 1948 امرا لاحد ألالويه العراقيه المدرعه مكون من 822مقاتل فقط
من مواقفه المشرفه هي انه عندما كان متوجه من «نابلس» الى منطقة «طول كرم »في فلسطين وعند وصوله الى منتصف الطريق التقط اشاره استنجاد باللاسلكي صادره من مجاهدين فلسطينين محاصرين في مدينة «جنين» الفلسطينيه بعد ان تم حصارها واقتحامها من قبل قوة اسرائيليه قوامها «10.000» جندي اسرائيلي. فأمر اللواء بالتوجه الى «جنين» دون ان يرجع الى القيادة العراقيه فوصل الى المدينه ليلا ولم تكن لديه اي خارطه او تفاصيل حولها ولكنه دخل المعركه ليلا وما ان خرج النهار حتى وهو قد انها الحصار ودخل المدينه وحررها وما اثار دهشة المراقبين بأنه كيف استطاعت قوة مكونه من 822جندي فقط من ان تنتصر على قوة تعدادها اكثر من 10.000 جندي اسرائيلي . ولم يخسر غير 30 شهيدا عراقيا فقط
وعندما تمت الهدنه وتلقئ تعليمات من القياده بتبادل جثث القتلى كانت من بين الجثث الاسرائيليه تعود الى ابنة الرئيس الاسرائيلي«بن غوريون» ومؤسسها وبعث «بن غوريون » الى القائد «عمر علي » بان يسلمه الجثه من بين كل الجثث الاسرائيليه ولكنه «عمر علي» رفض ذلك الا بشروط وهي :
اولا:ان يأتي «بن غوريون » شخصيا ويستلم الجثه بعد ان ينحني امامه
ثانيا :ان تنسحب القوات الاسرائيليه مسافة 12كم عن جنين
وفعلا تم تنفيذ هذه الشروط له مما دفع بالضابط عمر علي بدفع قوة من اللواء باتجاه مدينة «تل ابيب » التي اصبحت مكشوفه امامه بعد الانسحاب واراد مهاجمتها لولا ايقافه من قبل القياده العربيه.
وبعد عودته من حرب فلسطين عين متصرفا على لواء السليمانيه اي «محافظا» عليها عام 1954
احد مقاتليه يروي عنه
ـــــــــــــــــــــــــــ كان قائدنا اسمه “عمر علي”  رحمه الله وكان يقودهم في المعركة بكل شجاعة وتفاني وروى بأن القائد جمعهم ليلة الهجوم وخطب فيهم قائلا لسنا غازين ولا محتلين ولكنا جئنا لنصرة شعب مظلوم  قد اغتصبت ارضه ظلما وجورا ونريد اعادة هذه الارض الى اهلها  فمن يخشى على نفسه او يخشى على عائلته يمكنه البقاء في المعسكر الخلفي ولا يشارك معنا في المعركة ومن يريد المشاركة فليستعد معنا الليلة وسأكون في المقدمة واذا احدكم شهدني التفت الى الخلف خوفا او تراجعا فليوجه النار علي ونريد اليوم ان نهجم بسم الله دون تفرقه طائفيه او قوميه او دينيه حتى النصر ….فهب الجميع معه بحماس وغيره عراقية اصيلة دون تراجع احدا منهم
وبعدها بدأ الهجوم ويقول انهالت علي البرقيات من بغداد كوني كنت  مسؤول اللاسلكي والبرقيات كانت تأمر القائد بإيقاف اطلاق النار والانسحاب فورا وحتما , ويقول  كلما اسلم البرقية للقائد عمر علي كان يمزقها ويستمر بالهجوم والتقدم ويرفض ايقاف اطلاق النار حتى حضر الوصي عبد الاله الى فلسطين بطائرة خاصة  وقلد القائد عمر علي وسام للشجاعة وترجاه ان ينسحب قال له القائد عمر علي اعطني 24 ساعة اعدك باني سأرفع علم فلسطين على تل ابيب ولكن الوصي الح وبإصرار على القائد  عمر علي بالانسحاب فرد القائد الشجاع على الوصي قائلا اتركني اكمل الهجوم واحرر فلسطين وبعدها اعتبرني عصيت الاوامر العسكرية واحكم علي بالإعدام فعانقه الوصي وقال له ارجوك لا تحرجني اكثر من ذلك فالأوامر من جهات اعلى مني ولابد من الانسحاب واصر على عودته الى بغداد برفقة القائد عمر علي وعندها خاب امل جيشنا الباسل  وتم ايقاف اطلاق النار بخيانة عظمى كانت وراءها دول كبرى ..!!
وقال  بأن الصهاينة كانوا جدا جبناء يفرون كالجرذان عندما يسمعون بتقدم الجيش العراقي نحوهم
كان موقفه رافضا لثورة 1958 وتم القاء القبض عليه من قبل «عبد السلام عارف » في حينها واودع وتمت محاكمته في محكمة المهداوي واودع السجن من «1957_1961» واطلق سراحه ولكنه اختار الذهاب الى بيروت وفي عام 1974 وبينما هو في طريق العوده الى العراق وهو مار قريب عن الرطبه قيل بانه تعرض الى حادث مؤسف مما ادى الى وفاته ولكن الحقائق تؤكد بانه قد تم اغتياله اما من قبل نظام الحكم او من قبل الموساد الاسرائيلي انتقاما منه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة