(من ثمارِ ربيعنا العربي ضياع القدس !!) بقلمي : خالد عبد الكريم
إقرأ في عدد اليوم لجريدة (النهار العراقية)
. مقالة بعنوان
(من ثمارِ ربيعنا العربي ضياع القدس !!)
بقلمي : خالد عبد الكريم
العراق سامراء
أمستْ القدسُ العربيةُ عاصمةً لدولةِ اليهود المزعومة إسرائيل !!
في ليلةٍ حزينةٍ تمتْ صفقةُ البيع ! فباعَ حكامُ العربِ قدسُنا الشريف أوّلى القبلتين وثالث الحرمين ومسّرى نبيّ الرحمة صل الله عليه وآله وسلّم إلى حفنةٍ من اليهودِ الأوباشِ عديمي الإنسانية والضمير ، فأمستْ وكأنها فتاةٌ عذراءٌ قد زُفتْ إلى عجوزٍ قبيحٍ رُغْماً عنها، وبحضورِ شيخ المنطقة ومفتي ديار الشرق الأوسط "ترامب" ، الذي عقدَ ذلك القرآن المدبر بصمتٍ وخبثٍ في تلك الليلة الهوجاء ، تمت الصفقةُ وباعَ العربُ عذرائَهم الطاهرةَ إلى اليهودِ الأنجاسِ؛ خوفاً من سقوطِ السّتارِ وكشفِ المستورِ وضياعِ عروشهِم التي توارثوها بالمآمراتِ والتنازلاتِ والذّلِ والخنوعِ .
فماذا تنتظرُ الشعوبُ العربيةُ والإسلاميةُ من مصيرٍ ؟!
مالذي ممكن أن يحدثَ بعد هذه الصفقة المريعة ؟! وماذا بعد أيها الحكام العرب ؟! إلى أين ستسيرُ بكم قافلةُ الذُّلِ من أجلِ التمسكِ بالسلطةِ ؟!
فمن باعَ بغدادَ ؛ وإغتصبَ حلب ؛ ونحرَ صنعاء ؛ وقسم السودان، وخنق لبنان ، ودمرَ ليبيا ؛ وأشعلَ سيناء مصر ؛ كان حقاً عليه أن يقدّمَ القدسَ العربيةَ على طبقٍ من ذهبٍ إلى أسيادِهِ عربونَ وفاءٍ وإخلاص ومحبةٍ!! وبلا تردد سيقولُ ويرددُ دائماً سمعاً وطاعةً يا مولانا الشيخ " ترامب "!..
فلولاك لما حكمْنا ولا تنعمْنا بهذه البلاد العربية ذات الشعوب المسبية بكلمتِها المقيدة وسلاحها الموجه للحروبِ الطائفية الداخلية . لولاك يا مولانا لما وصلتْ بنا الحال إلى ما هو عليه حتى نامت شعوبنا نومةً هنيةً؛ بيعتْ فيها القدسُ!! وبتوقيعِكَ المبارك تمّتْ الموافقة، وأخرستَ حكامَ العربِ وشعوبَها أيضاً التي تعشقُ سلطةَ العبوديةِ؛ فوداعاً يا قدسُنا العذراءِ هكــذا لسان العرب يقولُ وستذرفُ خلفكِ الدموع؛ العواصم العربية. فهن أيضاً مكبلات بلجام السلطة الأمريكية، وداعاً أيتها القبلةُ الأولى سيُصلي فيكِ اليهودَ وستغتصبين بكل صلاةٍ؛ وأنتِ بتلك الهوية العربية .
وداعاً قالها العربُ وصمتوا صمتَ الأصنامِ وناموا بحلمِهم الجميل وشعارُهم الكبير "
"وطننا العربي الواحد " ...
تعليقات
إرسال تعليق